معهد الغد المشرق للتدريب وتقنية المعلومات

الجمعة، 17 مايو 2013

قواعد فن معالجة الخطأ

الخطأ سلوك بشري لا بد ان نقع فيه حكماء كنا او جهلاء .. و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره .. و نضخمه.. ولابد من معالجة الخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا
نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء .. و لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم على عدة قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن ..
القاعدة الأولـــــــــى 
اللوم للمخطيء لا يأتي بخير غالباً تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه .. فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس
و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم .. 
القاعدة الثانية 
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو يرى أنه مصيب .. إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ
القاعدة الثالثة
استخدام العبارات اللطيفه في إصلاح الخطأ إنا كلنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الاخطاء ..
فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت كذا لكان أفضل..)
(ما رأيك لو تفعل كذا..)
(أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك)
أليست أفضل من قولنا ..
يا قليل التهذيب و الأدب..
ألا تسمع..
ألا تعقل..
أمجنون انت ..
كم مره قلت لك ..
فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعارنا بتقديرنا و احترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يصلحه 
القاعدة الرابعة
ترك الجدال أكثر إقناعاً .. تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب
عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع .
القاعدةالخامسة 
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره وفكر في الخيارات الممكنه التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه
القاعدة السادسة
ماكان الرفق في شئ إلا زانه.. بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ ..
القاعدة السابعة
دع الأخرين يتوصلون لفكرتك..عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل و الصواب فلا شك أنه يكون
أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكره فكرته هو..

القاعدة الثامنة
عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب..حتى يتقبل الأخرون نقدك المهذب و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك .. فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحه لماذا نغفلها.. 
القاعدة التاسعة
لا تفتش عن الأخطاء الخفية.. حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة و لا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب .. و لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين
القاعدة العاشره
استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن.. عندما يبلغك خطأ عن انسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فانت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطا لا يليق بمثله ..كأن نقول وصلني
انك فعلت كذا ولا اظنه يصدر منك
القاعدة الحادية عشر
امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب .. مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه على الكتابة و أثن عليه و اذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله ..
القاعدة الثانية عشر
تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه.. عند الصينيين مثل يقول .. نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم.. ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. و الكلام القاسي لا يطيقه الناس..
القاعدة الثالثة عشر
اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه .. الاعتدال سنة في الكون أجمع و حين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في تصوير حجمه ...
القاعدة الرابعة عشر
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم ..
و أخيــــــراً... تعليق
فن معالجة الأخطاء فن لابد أن ندرك أهميته .. ونحاول أن نتبع قواعدة ونلتزم بها كي نكسب أنفسنا بتعاملنا مع ما يصادفنا من مضايقات ومنغصات ولا ننجر وراءها بل نتذكر ونتدبر ونتبع
قول النبي (ص): لا تغضب.


0 التعليقات:

إرسال تعليق