الخطأ سلوك بشري لا بد ان نقع فيه حكماء كنا او
جهلاء .. و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره .. و نضخمه.. ولابد من
معالجة الخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا
نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة
أساليبنا في معالجة الأخطاء .. و لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم على عدة
قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن ..
القاعدة الأولـــــــــى
اللوم للمخطيء لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه .. فاللوم مثل
السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم
كبرياء النفس
و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب
اللوم ..
القاعدة الثانية
أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو يرى أنه
مصيب .. إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ
القاعدة الثالثة
استخدام العبارات اللطيفه في إصلاح
الخطأ إنا كلنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في
معالجة الاخطاء ..
فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت
كذا لكان أفضل..)
(ما رأيك لو تفعل كذا..)
(أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة
نظرك)
أليست أفضل من قولنا ..
يا قليل التهذيب و الأدب..
ألا تسمع..
ألا تعقل..
أمجنون انت ..
كم مره قلت لك ..
فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعارنا
بتقديرنا و احترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يصلحه
القاعدة الرابعة
ترك الجدال أكثر إقناعاً .. تجنب
الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك
بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد
في الجدال متسعاً و يصعب
عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه
الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع .
القاعدةالخامسة
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن
الحل حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره وفكر في الخيارات الممكنه
التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه
القاعدة السادسة
ماكان الرفق في شئ إلا زانه..
بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ ..
القاعدة السابعة
دع الأخرين يتوصلون لفكرتك..عندما
يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم
تجعله يكتشف الحل بنفسه و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل و الصواب فلا
شك أنه يكون
أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكره
فكرته هو..
0 التعليقات:
إرسال تعليق