معهد الغد المشرق للتدريب وتقنية المعلومات

الاثنين، 6 مايو 2013

الطاقة السلبية


 طرق اكتساب الطاقة السلبية:-
  (1) الاحداث والانفعالات:
 الطاقه السلبيه هي نقيض الطاقه الايجابيه , بمعنى في كثير من الاحيان تجد لديك طاقه ايجابيه هائله(مفعم بالحيوية) , تطبقها على العديد من مسائل حياتك اليوميه .
لكن مع كل طاقتك القويه والايجابيه فعند مواقف معينه (خصوصا ممن يعانون من الانفعالات و المخاوف) فمثلا الخوف من 

حوادث السيارات ,او الخوف من العراك ,اوالانفعالات العصبية والمزاجية وغيرها تجد الطاقة الايجابيه تختفي
 بلمح البصر رغم قوتها وسيطرتها على الجسم الا ان الطاقه السلبيه المحيطه الناتجة من الاسباب المذكورة تزيح كل الطاقه الايجابيه.

مثال للتوضيح
وليد رياضي , منظم , يملك قوه جسديه , طاقته اليوم ايجابيه قويه
مشكلة وليد انه عصبي المزاج, اثناء قيادته لسيارته تفاجأ بسياره صدمت سيارته فاصيبت سيارته  بخدوش بسيطة ,لم يستوعب وليد الحادثة فلم يتمالك اعصابة فانهال بالسب واللعن وتلفظ بالفاظ تدل عالعصبية .

 ماذا حدث لوليد؟ فقد طاقته الايجابيه بالكامل بسبب ردة فعلة للواقعه.
وسيطر عليه الهم الحزن و التوتر والتردد واصبح منفعل  وهاهو يومه ينقلب الى سلبي بالكامل نتيجة العصبية اثناء الواقعه

فلو انه فقط قال الحمد لله لاحتفظ بطاقته الايجابية ,ولأخلف الله له بالخير بصبرة وصدق رسواللة حين قال:
"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له" . رواه مسلم . 

(2) الاصدقاء:
  الطاقه السلبيه المحيطه بالاشخاص وهذه اهم من النقطه الاولى حيث ان الطاقة السلبية تصبح اشبة بالعدوى من فيرس ينتشر بصورة كبيرة ومؤثرة تدمر كل من يقف امامها
مثال للتوضيح
  احمد لديه 3 اصدقاء مقربين ,هم اصدقاء منذ حوالي 3 سنوات ومستمر معاهم لحد الان
اصدقائه يحوون طاقه سلبيه , متذمرين , سلبيين , مزعجين , ناقدين بتجريح
احمد كان يعاني من مشكلات شخصيه ونفسيه مثل قلة الثقه بالذات والتفكير السلبي اول ماتعرف عليهم
عندما احمد تعلم تقنيات لتقوية الثقه بالذات والتفكير الايجابي قرر العوده لأصدقائه ليريهم شخصيته الجديده الايجابيه
لكن ما الذي حصل؟ احمد عندما رأى اصدقائه عاد الى طاقته السلبيه كما كان في الاول , بالاضافه الى ذلك لام نفسه فورا على ضعفه امام اصدقائه , فأزدادت سلبيته وقلت ثقته بذاته عن اول الاول
السبب ان احمد زرع الطاقه السلبيه الخاصه به بأصدقائه فمهما تغير ستبقى الصوره السلبيه معلقه بأذهان اصدقائه فعندما يلقاهم يرسلون له الطاقه السلبيه من جديد وتعاد الكره
طبعا شباب التخلص من الطاقه السلبيه مهم جدا , هو تحرير لنفسك من الضغوطات والانفعالات
جرب بنفسك تعرف على صديقين مختلفين لا يعرف احدهما الاخر , احدهم اظهر له انك ضعيف ومتوتر والثاني تحدث معه بنبره حاده وكن جاد وشديد وحازم معه.
استمر معهم لأسبوعين حتى يعتادوا عليك بعد فتره ستجد ان كل طرف فيهم سيعاملك بطريقتك , الاول يعاملك على انك قليل الاهميه ضعيف الشخصيه , والثاني يعاملك بأحترام واهتمام
بعض الاصدقاء لاشخصيه لديهم يعاملك بالمثل مباشره وفي الغالب هم من تقوي علاقتك معهم تاره وتختفي عنهم تاره اخرى , مثلا تلقاه لتسلم عليه بحراره شديده تراه يرد عليك السلام بحراره اكثر , تسلم عليه ببرود يسلم عليك ببرود اكثر , اشخاص مثل هذه النوعيه لاقالب لهم هم فقط يجذبون ماتعطيه انت .
ولذا يجب
ان تبتعد عن السلبيين قدر الامكان لاتقل لا ابالي ولااهتم بهم , فطاقتهم مصيرها انها تحيط فيك وتعشعش في ذهنك بالتالي تفقد السيطره على موازينك وهو مالايريده اي شخص , بالنسبه لي لا انصح اي شخص كانت طاقته سلبيه ضعيفه ان يثبت لمعارفه ممن عرف سلبياته سابقا , ان يثبت لهم ان تغير واصبح ايجابي , فقط تقدم ودعك منهم وافتح صفحه جديده
لاتتعلق بشخص فتقل علي ان اثبت طاقتي الايجابيه , فللأسف مهما حاولت ان تثبت عندما يكون امامك يعيد ارسال رسائلك السلبيه الى عقلك مجددا وها انت تعود لحالك الاول كأنك لم تحسن شيء في نفسك,,, والاسوء من كل هذا ان تركيزك على الاشخاص السلبيين هو لا ارادي غالبا خصوصا اذا لم تتعود على تطوير ذاتك وبالتالي حينما تركزك على معارفك السلبيين فأنك تسلب طاقتك الايجابيه فبدلا من ان تسعى وراء تطور احوالك ومصالحك فانك تنشغل بأستلام طاقه سلبيه, مثال سريع
احمد شخصيته وحضوره قوي
احمد مع اصدقائه القدماء سلبي وحضوره ضعيف
احمد دوما مع اصدقائه القدماء فشعوره دوما ان شخصيته ضعيفه ولاحضور لديه (فيطغي الشعور في داخله فيمتنع عن تطوير مصالحه)
فبدلا من ان ينشغل بأهداف يحبها , او علاقات جديده يفضلها او او , فأنه يركز على اصدقائه السلبيين الذين يبدون امامه كمرآة مكسوره فيرى ذاته الضعيفه ويركز عليها
وصدق المصطفى الذي لاينطق عن الهوى حين قال:

عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ؛ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً, وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ, وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)

يقول الشافعي رحمة اللة

إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ... ألذ وأشهى من غوى أعاشره

وأجلس وحدي للعبادة آمنـا ...أقر لعيني من جـليس أحاذره

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق